أفضل هدافي تصفيات كأس العالم عبر التاريخ

تُعدّ تصفيات كأس العالم إحدى أكثر المراحل تنافسية في كرة القدم، إذ تكشف دائمًا عن الهدافين الذين يمتلكون القدرة على صناعة الفارق تحت الضغط. ومع كل نسخة جديدة، يظهر لاعب قادر على تجاوز التوقعات واعتلاء صدارة التهديف، مخلفًا بصمة تاريخية يصعب تجاهلها. ويتجلى ذلك بوضوح في الجدول الأول، الذي يستعرض هدّاف كل نسخة من التصفيات، ابتداءً من الإنجاز الاستثنائي للنجم إيرلينغ هالاند الذي دوّن 16 هدفًا في تصفيات 2026—وهو رقم قياسي غير مسبوق—مرورًا بتألق روبرت ليفاندوفسكي وكريستيانو رونالدو في نسخة 2018، وصولًا إلى نجوم تركوا بصماتهم في نسخ سابقة مثل مياتوفيتش، روبين فان بيرسي، باوليتا وإدين دزيكو. هذه الأرقام لا تروي فقط قصصًا فردية، بل تعكس تطور التصفيات وتحولها إلى سباق تهديفي يثبت فيه كل لاعب قيمته الحقيقية مع منتخب بلاده.

هدافو كل نسخة من تصفيات كأس العالم عبر التاريخ

وبالانتقال إلى الصورة الأشمل التي تتجاوز حدود كل نسخة، يسلط الجدول الثاني الضوء على الهدافين التاريخيين لتصفيات كأس العالم عبر جميع القارات. هذه القائمة تجمع نخبة من أعظم المهاجمين الذين تركوا بصمتهم في هذه المرحلة المفصلية، يتصدرهم الأسطورة كريستيانو رونالدو برصيد 41 هدفًا جعله الهداف التاريخي للتصفيات، متجاوزًا أسماء بارزة مثل كارلوس رويز وعلي دائي وليونيل ميسي. كما تضم القائمة نجومًا من مختلف القارات: من آسيا مثل محمد السهلاوي وشينجي أوكازاكي، ومن أمريكا الجنوبية مثل سواريز وكافاني، ومن أوروبا أمثال ليفاندوفسكي وهاري كين. وهذا التنوع يعكس قوة التنافس العالمي واتساع رقعة التأثير الهجومي عبر القارات المختلفة.

أفضل 20 هدافًا في تاريخ تصفيات كأس العالم (جميع القارات)

تُظهر هذه الأرقام بوضوح أن تصفيات كأس العالم ليست مجرد معبر إلى البطولة الأكبر، بل هي اختبار حقيقي لقدرات المهاجمين حول العالم. فمن خلالها برزت أسماء كتبت التاريخ مثل رونالدو، وتحولت نسخ كاملة إلى مسرح تألق فيه لاعبون مثل هالاند وليفاندوفسكي. إن جمع هدافي النسخ المختلفة مع الهدافين التاريخيين في مقال واحد يضع بين يدي القارئ صورة شاملة عن تطور التهديف عالميًا، وعن مدى التأثير الذي يتركه هؤلاء اللاعبون على مسيرة منتخباتهم وطموحاتها في الوصول إلى المونديال. وهكذا تبقى هذه الأرقام مرجعًا مهمًا لكل عاشق لكرة القدم، ودليلًا على أن صناعة المجد لا تقتصر على البطولات الكبرى فحسب، بل تبدأ دائمًا من بوابة التصفيات.