أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

تاريخ نادي برشلونة: من التأسيس إلى المجد | كل الألقاب والنجوم واللحظات التاريخية الكاملة

تاريخ برشلونة منذ تأسيسه

تاريخ برشلونة.. من حلم إلى أسطورة

تاريخ نادي برشلونة منذ تأسيسه عام 1899 حتى عام 2025، يتضمن أبرز اللحظات، البطولات، أساطير النادي، وأهم المحطات التاريخية التي صنعت من برشلونة واحدًا من أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم.

تاريخ نادي برشلونة من التأسيس حتى 2025

تاريخ نادي برشلونة من التأسيس حتى 2025

ASKOORA: يعتبر نادي برشلونة أحد أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم، ليس فقط بسبب عدد ألقابه، بل بأسلوبه الفريد في اللعب، ومدرسته الكروية الشهيرة "لا ماسيا"، والجماهير العاشقة التي تملأ الكامب نو. في هذا المقال الموسع، نستعرض معًا تاريخ برشلونة من لحظة التأسيس في القرن التاسع عشر حتى إنجازاته في عام 2025.

تأسيس نادي برشلونة (1899)

تأسس نادي برشلونة في 29 نوفمبر 1899 على يد السويسري خوان غامبر، بعد نشره إعلانًا في صحيفة محلية يدعو فيه إلى تشكيل فريق كرة قدم في مدينة برشلونة. استجاب عدد من اللاعبين المحليين والأجانب لهذا الإعلان، وتم تأسيس النادي رسميًا تحت اسم Foot-Ball Club Barcelona.

الهوية الكتالونية من البداية

منذ نشأته، ارتبط النادي ارتباطًا وثيقًا بالهوية الكتالونية، وسرعان ما أصبح أكثر من مجرد نادٍ رياضي. ولهذا السبب يُطلق عليه الشعار الشهير: "Més que un club" أي "أكثر من مجرد نادٍ".

البدايات والبطولات المحلية

شارك برشلونة في بداياته في بطولات إقليمية مثل كأس كاتالونيا، وسرعان ما أثبت قوته في تلك المنافسات، حيث فاز بأول بطولة في عام 1902، وهي "كأس ماكايا". وساهم غامبر بشكل كبير في تنمية النادي إداريًا وماليًا، وقاده للفوز بعدد كبير من البطولات المحلية خلال العقدين الأولين من القرن العشرين.

نادي برشلونة في بدايات القرن العشرين (1902 - 1930)

خلال هذه الفترة، بدأ برشلونة في اكتساب شعبية كبيرة داخل إسبانيا، خصوصًا مع انتقاله إلى ملعب "ليسبورتس" ومن ثم إلى ملعب "لندن" عام 1922 الذي كان يتسع لـ30,000 متفرج، وهو رقم كبير آنذاك. كانت تلك فترة ازدهار النادي من حيث عدد الأعضاء والبطولات المحلية، خاصة في ظل غياب دوري وطني منتظم حتى نهاية عشرينيات القرن.

في عام 1929، أُطلق أول دوري إسباني رسمي، وكان نادي برشلونة أحد الأندية المؤسسة له. واستطاع الفريق أن يُتوَّج بلقب أول نسخة من "لا ليغا"، مما عزز مكانته كأحد أقطاب الكرة الإسبانية مبكرًا.

فترة الحرب الأهلية الإسبانية وما بعدها (1930 - 1950)

عرفت إسبانيا اضطرابات سياسية كبيرة في ثلاثينيات القرن العشرين، بلغت ذروتها في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939). أثّرت هذه الأحداث على نادي برشلونة بشدة، حيث خسر النادي العديد من لاعبيه، وتعرض لمضايقات من النظام الفاشي. في عام 1936، تم اغتيال رئيس النادي جوزيب سونيول على يد قوات فرانكو، في حادثة تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة الكتالونيين.

بعد نهاية الحرب، أصبح النظام الفرانكوي يضطهد كل رموز الهوية الكتالونية، وكان نادي برشلونة في قلب هذا الصراع. ورغم الظروف الصعبة، ظل الفريق محافظًا على شعبيته، لكنه لم يحقق الكثير من النجاحات الرياضية في تلك المرحلة بسبب التضييق السياسي.

النادي في ظل نظام فرانكو

خلال الأربعينات، عانى برشلونة من تحجيم دوره وتدخلات خارجية أثّرت على قرارات النادي. في المقابل، ازدهر ريال مدريد خلال تلك الفترة بدعم مباشر أو غير مباشر من النظام. هذه الظروف غذّت جذور العداء التاريخي بين الناديين، وأعطت للكلاسيكو طابعًا سياسيًا يتجاوز حدود الملعب.

النهضة مع كوبالا (1950 - 1960)

مع بداية الخمسينات، دخل نادي برشلونة في مرحلة جديدة بفضل التعاقد مع اللاعب المجري الأسطوري لاديسلاو كوبالا عام 1951، الذي يُعد من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي. وجود كوبالا ساعد في جذب الجماهير ورفع مستوى الفريق فنيًا، وقاد الفريق لتحقيق عدد من البطولات المحلية.

افتتاح ملعب "كامب نو"

في عام 1957، افتتح برشلونة ملعبه الجديد كامب نو، الذي أصبح لاحقًا رمزًا للنادي ومسرحًا للعديد من إنجازاته. هذا الحدث كان بداية لعصر جديد، حيث بات النادي يتمتع بقدرات جماهيرية واستثمارية كبيرة.

بطولات الخمسينات

نجح برشلونة خلال تلك الفترة في الفوز بعدة ألقاب في الدوري الإسباني وكأس الملك، وكان الفريق يضم أسماء بارزة مثل كوبالا، تيوتي، وراماليتس. لكن رغم ذلك، لم يكن الفريق قادرًا على فرض هيمنته الأوروبية، حيث كانت الفرق الإسبانية تعاني في المسابقات القارية أمام عمالقة مثل بنفيكا وريال مدريد.

فترة الستينات والسبعينات: ما بين الأمل والانتظار

رغم النجاحات المحدودة في الخمسينات، دخل برشلونة مرحلة من التذبذب في الستينات. لم يتمكن النادي من مجاراة ريال مدريد الذي هيمن على الدوري المحلي وعلى أوروبا خلال تلك الحقبة. ومع ذلك، شهدت هذه المرحلة استمرارًا في تعزيز القاعدة الجماهيرية للنادي وترسيخ هويته المميزة.

فاز برشلونة بكأس الملك في عدة مناسبات خلال هذه الفترة، لكن لقب الدوري الإسباني ظل بعيدًا. وكانت أبرز الأسماء التي تألقت في هذا العقد: إيمانويل أماريلو، زابالزا، ورفائيل أرويو.

قدوم يوهان كرويف كلاعب (1973)

في عام 1973، تعاقد نادي برشلونة مع الأسطورة الهولندية يوهان كرويف قادمًا من أياكس أمستردام. مثّل كرويف نقلة نوعية للنادي، حيث لم يقد الفريق فقط للفوز بالدوري الإسباني عام 1974 بعد غياب طويل، بل غيّر أيضًا نظرة الجماهير إلى أسلوب لعب الفريق.

الفوز الساحق على ريال مدريد

من أبرز لحظات كرويف كلاعب في برشلونة كان الانتصار التاريخي على ريال مدريد بنتيجة 5-0 في سانتياغو برنابيو، في مباراة تعتبر حتى اليوم من أكثر اللقاءات شهرة في تاريخ الكلاسيكو.

بذور التيكي تاكا

رغم مغادرة كرويف للنادي كلاعب بعد فترة قصيرة، إلا أن تأثيره استمر طويلًا. فقد زرع فلسفة "اللعب الشامل" المبنية على التمريرات والحركة الجماعية، والتي تحوّلت لاحقًا إلى ما يُعرف بـ"التيكي تاكا". هذه الفلسفة أصبحت حجر الأساس في تطور مدرسة "لا ماسيا" لاحقًا.

الفترة الانتقالية قبل العودة الأوروبية (1980 - 1988)

دخل النادي مرحلة صعبة خلال الثمانينات، حيث تراجع المستوى وتعددت التغييرات الفنية والإدارية. رغم فوزه بعدد من بطولات الكأس المحلية، لم يكن برشلونة منافسًا قويًا على المستوى الأوروبي، ولم يحقق الاستقرار المطلوب.

لكن التعاقد مع لاعبين مثل دييغو مارادونا عام 1982 أعطى إشارات على رغبة النادي في استعادة أمجاده، رغم أن فترة مارادونا لم تكن ناجحة بسبب الإصابات والظروف الصعبة التي واجهها.

عودة يوهان كرويف كمدرب وبداية "الفريق الحلم" (1988 - 1996)

في عام 1988، عاد يوهان كرويف إلى برشلونة ولكن هذه المرة كمدرب، ليبدأ واحدة من أهم الفترات في تاريخ النادي. تحت قيادته، أسس ما عُرف لاحقًا بـالفريق الحلم (Dream Team)، وهو فريق بنى على فلسفة اللعب الجماعي والهجومي، معتمداً على المواهب الشابة والتمرير القصير المتقن.

خلال فترة تدريبه، فاز برشلونة بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإسباني (من 1991 إلى 1994)، كما توج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه عام 1992، بعد فوزه على سامبدوريا الإيطالي في ملعب ويمبلي الشهير.

نجوم الفريق الحلم

ضم "الفريق الحلم" أسماء أسطورية مثل: روماريو، خريستو ستويشكوف، رونالد كومان، مايكل لاودروب، وبيب جوارديولا الذي أصبح لاحقًا رمزًا تدريبيًا للنادي.

كما اعتمد كرويف على فلسفة تشجيع اللاعبين الشباب من الأكاديمية، مما مهد الطريق لاحقًا للعديد من النجوم الصاعدين في بداية الألفية.

برشلونة في التسعينات: ما بعد كرويف (1996 - 2000)

غادر كرويف تدريب برشلونة عام 1996 بعد خلافات مع الإدارة، ودخل النادي بعدها في مرحلة من عدم الاستقرار الفني رغم بعض النجاحات. فاز برشلونة بعدة بطولات محلية تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان خال، كما شهدت تلك الفترة ظهور النجم البرازيلي رونالدو نازاريو، الذي تألق بشكل لافت موسم 1996-1997.

رونالدو وريفالدو

رغم مغادرة رونالدو السريعة إلى إنتر ميلان، إلا أن برشلونة تعاقد مع النجم ريفالدو الذي أصبح أحد أبرز نجوم الفريق في نهاية التسعينات، وقاد برشلونة للفوز بالدوري الإسباني عامي 1998 و1999.

ورغم هذه الأسماء القوية، ظل برشلونة عاجزًا عن استعادة الهيبة الأوروبية، ما جعل الجماهير تطالب بإعادة بناء الفريق على أسس جديدة، وهو ما تحقق تدريجيًا في العقد التالي.

بداية الألفية الجديدة والعصر الذهبي الأول (2000 - 2008)

دخل نادي برشلونة القرن الجديد وسط أزمات رياضية وإدارية. تغيّرت الإدارات والمدربون، وتراجع الفريق فنيًا رغم امتلاكه لاعبين مميزين مثل ريفالدو، لويس إنريكي، باتريك كلايفرت، وتشافي هيرنانديز. غابت البطولات عن خزائن النادي، وبدأت الجماهير تطالب بالتغيير الجذري.

وصول خوان لابورتا والتغيير الإداري (2003)

في عام 2003، تم انتخاب خوان لابورتا رئيسًا جديدًا للنادي، ومعه بدأت ملامح مشروع جديد. كان أول قرار حاسم هو التعاقد مع النجم البرازيلي رونالدينيو من باريس سان جيرمان، الذي غيّر ملامح برشلونة بالكامل.

رونالدينيو يعيد السحر إلى الكامب نو

قاد رونالدينيو الفريق إلى الفوز بالدوري الإسباني عامي 2005 و2006، وكانت ذروته في التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2006 بعد الانتصار على أرسنال في النهائي. وكان الفريق يضم آنذاك أسماء مثل: إيتو، ديكو، بيليتي، وبرزت موهبة شابة تدعى ليونيل ميسي.

عصر بيب غوارديولا وبداية التيكي تاكا الأسطورية (2008 - 2012)

في عام 2008، تولى بيب غوارديولا تدريب الفريق الأول بعد أن كان يدرب الفريق الثاني "برشلونة B". هذا القرار غير تاريخ النادي بالكامل، حيث أسس أسلوب التيكي تاكا باعتماد كامل على فلسفة كرويف والاعتماد على خريجي أكاديمية "لا ماسيا".

ثلاثية تاريخية في أول موسم

في أول موسم له (2008-2009)، حقق غوارديولا إنجازًا لا يُصدق بفوزه بـالثلاثية التاريخية: الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا. كما تُوّج الفريق بستة ألقاب في عام 2009، في إنجاز لم يسبق لأي فريق تحقيقه.

ليونيل ميسي: من موهبة إلى أسطورة

في عهد غوارديولا، أصبح ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، وشكّل ثلاثيًا هجوميًا مرعبًا مع إيتو وهنري، ثم لاحقًا مع دافيد فيا وبيدرو. وسجل ميسي أهدافًا قياسية، وكان قلب المشروع الفني للنادي حتى 2021.

مع استمرار نجاحات غوارديولا، أصبح نادي برشلونة نموذجًا يُحتذى به عالميًا من حيث طريقة اللعب، والانضباط التكتيكي، والاعتماد على خريجي الأكاديمية مثل بوسكيتس، بيكيه، وأنييستا. الفريق سيطر على كل البطولات المحلية، وقدم أداءً مذهلًا في دوري أبطال أوروبا، خاصة في موسم 2010-2011 عندما سحق مانشستر يونايتد في النهائي بأداء يُصنّف من الأفضل في تاريخ النهائيات الأوروبية.

لكن بحلول عام 2012، أعلن بيب غوارديولا رحيله عن الفريق بعد أربع سنوات تاريخية حصد خلالها 14 لقبًا من أصل 19 ممكنًا. رحيله شكّل نهاية مرحلة ذهبية للنادي، رغم بقاء ميسي في قمة عطائه. وكان على برشلونة أن يواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على هذا المستوى بعد مغادرة الرجل الذي غيّر شكل النادي من الداخل.

ما بعد غوارديولا: التحديات والاستمرارية (2012 - 2014)

بعد رحيل بيب غوارديولا في 2012، تولى مساعده تيتو فيلانوفا تدريب الفريق. رغم صعوبة المهمة، قاد برشلونة لتحقيق لقب الدوري الإسباني بموسم استثنائي جمع فيه الفريق 100 نقطة. لكن المرض أجبر فيلانوفا على الابتعاد، وتوفي في 2014، في خسارة إنسانية وفنية كبيرة للنادي.

خلفه المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي قاد الفريق موسم 2013-2014، لكنه فشل في تحقيق الألقاب، ليبدأ الحديث عن الحاجة لإعادة بناء المشروع الفني بالكامل.

ثلاثية لويس إنريكي وظهور الثلاثي MSN (2014 - 2017)

في صيف 2014، عاد لويس إنريكي إلى النادي كمدرب، ليبدأ مشروعًا جديدًا يعتمد على الدمج بين الخبرة والنجوم الجدد. تم التعاقد مع النجمين لويس سواريز ونيمار، لتكتمل القوة الهجومية الأسطورية إلى جانب ميسي، تحت اسم الثلاثي MSN.

الثلاثية التاريخية 2015

في موسم 2014-2015، حقق برشلونة ثلاثية تاريخية ثانية بفوزه بـالدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا، بعد الانتصار على يوفنتوس في النهائي. وكان هذا الفريق يُعدّ أحد أقوى الفرق في تاريخ اللعبة، بفضل الانسجام المثالي بين الهجوم والخطوط الخلفية.

واصل الفريق تألقه في الموسم التالي، محققًا ثنائية محلية (الدوري والكأس)، لكنه بدأ يعاني من مشاكل دفاعية في موسم 2016-2017، ليخرج من دوري الأبطال أمام يوفنتوس.

بداية الانحدار التدريجي (2017 - 2020)

بدأت معالم التراجع في الظهور بعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان عام 2017 مقابل 222 مليون يورو، وهي أكبر صفقة في التاريخ آنذاك. حاولت الإدارة تعويضه بصفقات مثل ديمبيلي وكوتينيو، لكنها لم تكن على مستوى التوقعات.

رغم الفوز بعدة بطولات محلية، إلا أن الفشل الأوروبي المتكرر (أمام روما، ليفربول، وبايرن ميونخ) كشف عن تراجع المنظومة الفنية، واعتماد مفرط على ميسي. كان الفريق بحاجة إلى ثورة فنية وإدارية لإعادة البناء، خصوصًا مع تقدم نجوم الجيل الذهبي في السن.

أزمات كبرى ورحيل ميسي (2020 - 2022)

مع بداية عام 2020، دخل برشلونة في نفق مظلم نتيجة مشاكل إدارية، تراجع رياضي، وأزمة مالية خانقة. في تلك المرحلة، أُقيل المدرب كيكي سيتين بعد خسارة مهينة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2 في ربع نهائي دوري الأبطال، في واحدة من أقسى الهزائم في تاريخ النادي.

تولى رونالد كومان تدريب الفريق في موسم 2020-2021، وحقق بعض التحسن على المستوى المحلي، لكنه فشل أوروبيًا من جديد. وفي ظل تلك الظروف، تفجرت الأزمة الكبرى: عدم قدرة النادي على تجديد عقد ليونيل ميسي بسبب قواعد الرواتب في الليغا والأزمة الاقتصادية الطاحنة.

رحيل ميسي إلى باريس سان جيرمان

في صيف 2021، أعلن النادي رسميًا رحيل ليونيل ميسي بعد أكثر من 20 عامًا قضاها في صفوف الفريق الأول، ليوقّع مع باريس سان جيرمان. كان هذا الحدث صادمًا لجماهير برشلونة والعالم أجمع، واعتُبر نهاية لحقبة تاريخية.

عودة لابورتا وتعيين تشافي

في مارس 2021، عاد خوان لابورتا لرئاسة النادي، وبدأ العمل على إعادة هيكلته. وبعد سلسلة نتائج مخيبة، تمت إقالة كومان في نوفمبر 2021، وتم تعيين تشافي هيرنانديز، أسطورة وسط برشلونة، كمدرب جديد للفريق.

ورغم محدودية الخيارات، بدأ تشافي في بث روح جديدة داخل الفريق، مع الاعتماد على شباب الأكاديمية مثل بيدري، جافي، وعبد الصمد الزلزولي، بالإضافة إلى تدعيمات محدودة في السوق الشتوي مثل أوباميانغ وتوريس.

خلال موسم 2021-2022، تحسن الأداء تدريجيًا، لكن الفريق أنهى الموسم بدون ألقاب، رغم احتلاله المركز الثاني في الدوري، وهو ما اعتُبر خطوة أولى في مشروع إعادة البناء.

برشلونة 2022-2023: العودة إلى القمة محليًا

دخل برشلونة موسم 2022-2023 بطموحات كبيرة، بعد أن قامت الإدارة بقيادة لابورتا بعدة صفقات قوية، أبرزها ضم الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بالإضافة إلى كوندي، رافينيا، كريستنسن، وفرانك كيسي، مما أعطى دفعة كبيرة لتشكيلة المدرب تشافي هيرنانديز.

ورغم الإقصاء المبكر من دوري أبطال أوروبا، فإن الفريق ركّز جهوده على البطولات المحلية، ونجح في تقديم أداء دفاعي مميز طوال الموسم. كان ليفاندوفسكي حجر الأساس في الهجوم، وسجل العديد من الأهداف الحاسمة التي ساعدت الفريق على الصدارة مبكرًا.

التتويج بلقب الدوري الإسباني

في مايو 2023، تُوّج برشلونة رسميًا بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ27 في تاريخه، بعد غياب دام 4 سنوات. حسم الفريق اللقب قبل أربع جولات من النهاية، وتوّج بلقب كأس السوبر الإسباني أيضًا بعد الفوز على ريال مدريد في النهائي.

وداع نجوم الجيل الذهبي

نهاية الموسم حملت لحظات عاطفية، بعد إعلان القائد سيرجيو بوسكيتس ورفيقه خوردي ألبا مغادرتهما للنادي، لتُطوى صفحة طويلة من مسيرة أساطير النادي الذين ساهموا في أعظم إنجازاته.

وداع الكامب نو مؤقتًا

كما شهد الموسم نهاية مؤقتة لأسطورة أخرى: ملعب كامب نو، الذي أُغلق للتجديد الكامل ضمن مشروع "إسباي بارسا". لعب الفريق مباراته الأخيرة على أرضه وسط أجواء تاريخية، على أن يخوض مبارياته التالية في ملعب "مونتجويك" إلى حين انتهاء الأشغال في 2026.

موسم 2023-2024: تراجع الأداء وتغييرات جذرية

دخل برشلونة موسم 2023-2024 بمعنويات عالية بعد التتويج بالدوري، لكن الفريق واجه العديد من التحديات منذ البداية. انتقاله إلى ملعب "مونتجويك" المؤقت أثر على الحضور الجماهيري والأداء العام، بالإضافة إلى تذبذب نتائج الفريق في الليغا ودوري الأبطال.

ورغم تعزيز الصفوف بعدد من الأسماء مثل إلكاي غوندوغان، كانسيلو، وفيليكس، لم يتمكن الفريق من الحفاظ على استقراره الفني، وعانى من إصابات عديدة ومستوى غير ثابت، خاصة أمام الفرق الكبرى.

الإقصاء الأوروبي والتراجع المحلي

في دوري أبطال أوروبا، خرج برشلونة من الدور ربع النهائي على يد باريس سان جيرمان بعد مباراة دراماتيكية خسر فيها التفوق، ما أثار انتقادات كبيرة تجاه الجهاز الفني بقيادة تشافي. وفي الليغا، فقد الفريق فرص المنافسة لصالح غريمه ريال مدريد، وأنهى الموسم في المركز الثاني بفارق كبير من النقاط.

رحيل تشافي هيرنانديز

في نهاية الموسم، أعلن تشافي هيرنانديز رحيله عن تدريب الفريق بعد فترتين متذبذبتين، تاركًا خلفه إرثًا من العمل على تطوير المواهب الشابة، لكنه لم يتمكن من استعادة الأمجاد الأوروبية رغم جهوده.

هانز فليك على رأس المشروع الجديد

في مايو 2025، أعلن نادي برشلونة تعاقده مع المدرب الألماني هانز فليك، المدير الفني السابق لمنتخب ألمانيا وبايرن ميونخ، ليقود مشروعًا جديدًا يهدف لإعادة النادي إلى المنافسة القارية بأعلى المستويات.

يتطلع جمهور برشلونة إلى مستقبل أكثر استقرارًا مع فليك، خاصة أنه معروف بأسلوبه الهجومي وقدرته على بناء فرق قوية تكتيكيًا وبدنيًا. ويُنتظر أن تكون السنوات القادمة مفصلية في استعادة برشلونة لمكانته بين كبار أوروبا.

برشلونة 2025: بداية مشروع جديد وطموح متجدد

مع بداية موسم 2025-2026، يبدو برشلونة في مرحلة انتقالية جديدة يقودها المدرب هانز فليك. ورغم التحديات المالية والقيود المفروضة على النادي، فإن الإدارة بقيادة خوان لابورتا تسعى إلى إعادة بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا.

يعتمد المشروع الجديد على مزيج من الخبرة والتكوين الشاب، مع تطلعات كبيرة لعودة برشلونة إلى منصات التتويج الأوروبية، واستمرار تطوير لاعبي "لا ماسيا" لتكوين جيل ذهبي جديد يعيد أمجاد ميسي وتشافي وإنييستا.

تطلعات الجماهير في عهد فليك

ينتظر عشاق برشلونة من فليك تطبيق نظام هجومي منضبط يعيد للفريق هيبته، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا. ومع تعافي الوضع المالي تدريجيًا، من المنتظر أن يعود النادي تدريجيًا إلى سابق عهده كمنافس دائم على كل البطولات.

ألقاب نادي برشلونة

ألقاب نادي برشلونة

البطولة عدد الألقاب سنوات التتويج
الدوري الإسباني 27 1929، 1945، 1948، 1949، 1952، 1953، 1959، 1960، 1973، 1974، 1985، 1991، 1992، 1993، 1994، 1998، 1999، 2005، 2006، 2009، 2010، 2011، 2013، 2015، 2016، 2018، 2019
كأس ملك إسبانيا 31 1910، 1912، 1913، 1920، 1922، 1925، 1926، 1928، 1942، 1951، 1952، 1953، 1957، 1959، 1963، 1968، 1971، 1978، 1981، 1983، 1988، 1990، 1997، 1998، 2009، 2012، 2015، 2016، 2017، 2018، 2021
دوري أبطال أوروبا 5 1992، 2006، 2009، 2011، 2015
كأس السوبر الإسباني 13 1983، 1991، 1992، 1994، 1996، 2005، 2006، 2009، 2010، 2011، 2013، 2016، 2018
كأس السوبر الأوروبي 5 1992، 1997، 2009، 2011، 2015
كأس العالم للأندية 3 2009، 2011، 2015
كأس المعارض الدولية 3 1902، 1903، 1904
كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس 4 1979، 1982، 1989، 1997
دوري أبطال الكؤوس 1 1979
كأس كتالونيا 26 1924، 1925، 1927، 1928، 1930، 1931، 1932، 1933، 1934، 1936، 1937، 1943، 1950، 1951، 1952، 1953، 1955، 1956، 1960، 1962، 1963، 1966، 1967، 1970، 1971، 1984

أفضل 10 لاعبين في برشلونة - جدول متحرك

أفضل 10 لاعبين في نادي برشلونة

اللاعب عدد المباريات عدد الأهداف عدد الألقاب التمريرات الحاسمة
ليونيل ميسي 778 672 35 305
تشافي هيرنانديز 767 85 32 184
أندريس إنييستا 674 57 32 140
سيسك فابريغاس 350 99 16 80
لويس سواريز 283 198 13 46
داني ألفيس 391 21 23 70
سيرجيو بوسكيتس 650 15 28 68
جيرارد بيكيه 525 45 23 28
رونالدينيو 207 94 8 54
روماريو 151 111 8 20

جميع مدربي برشلونة الذين حققوا ألقابًا

المدرب الفترة الدوري الإسباني كأس الملك السوبر الإسباني دوري الأبطال كأس الاتحاد الأوروبي كأس العالم للأندية السوبر الأوروبي مجموع الألقاب سنة التتويج
هانسي فليك2024–الآن111000032024/2025
تشافي هيرنانديز2021–2024101000022022/2023
رونالد كومان2020–2021010000012020/2021
إرنستو فالفيردي2017–2020211000042018/2019
لويس إنريكي2014–2017231101192014/2015
بيب غوارديولا2008–20123232022142010/2011
فرانك رايكارد2003–2008200100142005/2006
لويس فان خال1997–2000، 2002–2003211000041998/1999
بوبي روبسون1996–1997011010031996/1997
يوهان كرويف1988–1996411100181993/1994
رينوس ميشيلز1971–1975، 1976–1978100000011973/1974
إنريكي فرنانديز1947–1950200000021948/1949
جاك غرينويل1917–1923، 1931–1933020000021922/1923

أبرز أساطير برشلونة عبر التاريخ

  • ليونيل ميسي
  • يوهان كرويف
  • تشافي هيرنانديز
  • أندريس إنييستا
  • رونالدينيو
  • كارليس بويول
  • جيرارد بيكيه
  • فيكتور فالديس
  • لويس إنريكي
  • نيمار جونيور
  • صامويل إيتو
  • لويس سواريز
  • ريفالدو
  • روماريو
  • رونالدو نازاريو
  • دييغو مارادونا
  • سيرجيو بوسكيتس
  • داني ألفيش
  • باتريك كلايفرت
  • لازلو كوبالا
  • ميشيل لاودروب
  • تييري هنري
  • جوردي ألبا

بهذا نكون قد استعرضنا تاريخ نادي برشلونة منذ تأسيسه وحتى عام 2025، في رحلة حافلة بالبطولات، النجوم، والتحديات التي شكّلت أحد أعظم أندية كرة القدم على الإطلاق.

تعليقات