البرتغال تقلب الطاولة على ألمانيا وتبلغ النهائي الأوروبي بعد أداء بطولي

في مواجهة من العيار الثقيل جمعت بين منتخبين من أعمدة الكرة الأوروبية، استطاع منتخب البرتغال أن يحقق فوزًا مثيرًا على نظيره الألماني بنتيجة 2-1 في الدور نصف النهائي من دوري الأمم الأوروبية، ليبلغ النهائي وسط فرحة جماهيرية عارمة. جاءت هذه المواجهة لتكسر عقدة تاريخية للبرتغال أمام الماكينات الألمانية التي لطالما تفوقت في مواجهات سابقة.

شهدت المباراة تنافسًا عالي المستوى، حيث ظهرت البرتغال بتنظيم دفاعي محكم وتكتيك هجومي فعال، بينما امتلكت ألمانيا نسبة الاستحواذ ولكن دون استثمار حقيقي للفرص. المباراة كانت بمثابة نهائي مبكر بالنظر إلى أسماء اللاعبين وجودة الأداء داخل المستطيل الأخضر.

أهداف المباراة

• 48': فلوريان فيرتز (ألمانيا) - هدف بعد بداية قوية من الماكينات
• 63': فرانسيسكو كونسيساو (البرتغال) - بعد دخوله بدقائق قليلة قلب المعادلة
• 68': كريستيانو رونالدو (البرتغال) - بصمته المعتادة في المواعيد الكبرى

اللمسة الفارقة في المباراة

ما ميز هذه المباراة حقًا هو الانضباط التكتيكي للبرتغال والقدرة على العودة في النتيجة رغم التأخر. التبديلات التي قام بها المدرب البرتغالي كانت حاسمة، ونجحت في تحويل سير اللقاء لصالحهم. دخول كونسيساو كان نقطة تحول رئيسية، إذ سجل هدف التعادل بعد خمس دقائق فقط من مشاركته. كما أن رونالدو، رغم تقدمه في السن، أكد مجددًا أنه لا يزال رجل اللحظات الكبيرة.

من ناحية أخرى، لم تتمكن ألمانيا من الحفاظ على تقدمها، وظهر افتقادها للفاعلية الهجومية في الدقائق الأخيرة. رغم التفوق في الاستحواذ، فإن غياب الحلول الهجومية في الثلث الأخير كان واضحًا، وهو ما استغلته البرتغال بانضباط دفاعي وارتدادات قاتلة.

إحصائيات المباراة

البرتغال	الإحصائية	ألمانيا
17	التسديدات	9
6	التسديدات على المرمى	5
45%	الاستحواذ	55%
435	التمريرات	535
86%	دقة التمرير	89%
10	الأخطاء	9
2	البطاقات الصفراء	3
0	البطاقات الحمراء	0
0	التسلل	3
4	الركنيات	3

المواجهات المباشرة

خاتمة

بهذا الفوز، تثبت البرتغال أنها قادمة بقوة نحو منصة التتويج، مع اعتمادها على خبرة الأسطورة كريستيانو رونالدو وديناميكية الجيل الجديد. من جهتها، خرجت ألمانيا مرفوعة الرأس لكنها تدرك أن هناك عملًا كبيرًا ينتظرها إن أرادت العودة إلى القمة.

المباراة ستظل محفورة في ذاكرة جماهير البرتغال كواحدة من اللحظات التاريخية التي جمعت بين الإصرار، العزيمة، واللمسة الحاسمة التي لطالما تميز بها هذا الجيل الذهبي.